لم يتوقع الثوار الذين خرجوا من بيوتهم يوم 25 يناير يطالبون بالحرية والكرامة ولقمة العيش والذين سقط من بينهم المئات من الشهداء والالاف من المصابين حتى تكتمل ثورتهم النبيلة
والشريفة من خلال احد اطهر واعظم الاماكن فى مصر انه ميدان التحرير الذى تحدث عنه العالم اجمع واصبح مزار لكن من يأتى الى بلدنا مصر فشعرنا بالعظمة والفخر لما حققنه من خلال هذا الميدان ولكن ما يجرى الان هناك لا يمت بصلة بما كان يريده الثوار الاطهار والشهداء الابرار فقد اصبح الميدان بكل أسف الى ساحة عشوائية فقد سيطر اصحاب السوابق
والبلطجية على هذه الرقعة الغالية واصبحت منطقة عشوائية لتجارة المخدرات وتعاطيها علنا امام مراء ومسمع من الجميع فانك لو ذهب هناك ستعلم الان الاعمال المخلة بالاداب وبالاخلاق تمارس داخل الخيام ستجد تثبيت المارة فى الميدان شتشاهد تدخين البانجو والحشيش سترى هناك قهاوى بلدى تقوم بتحضير الشاى
والشية ستشاهد ايضا الباعة الجائلين من المأكولات والمشروبات الساقعة والساخنة سترى بعينك رجل قام بنقل الانتريه الخاص بشقته واحضره الى الميدان هو وزوجته واولاده وكأنه فى رحلة الى مصيف بحرى سترى رجل قام بتركيب سماعت لتكبير الصوت ويقوم بتشغيل الاغانى الشعبية ليلا قبل النهار فبعد رحيل انصار الشيخ حازم ابو اسماعيل واعتصام 19 نوفمبر حل حلهم البلطجية وستجد هناك خيان ليس لها ادنى علاقة لالثوار او بالمعتصمين بل هى اوكار لارباب السجون على من ان حركة المرور تسير بشكل طبيعى بعد رحيل المعتصمين الا ان البلطجية هم ساكنى الميدان الان وليس لديهم ملجأ سوى هذا المكان البرىء منهم ومن افعالهم
